من كائن ليلي ، إلى كائن صباحي
قبل سنة تقريبا ، كنت كائنا ليليا بامتياز ، احب السهر و اعشق صمت الليل ، كانت خلايا عقلي تنبض حياة كلما أتى المساء ، كنت اكتب ليلا ، و ادرس ليلا ، و ابقى لساعات أفكر و أتأمل في حياتي ، و كان الأمر ممتعا الى حد ما .. لكن منذ السنة الماضية أمر الكائن الليلي انتهى فجأة ، أنا أبدا لم أحاول التغير ، و لم أقم بأمر لأغير ذلك ، أعني لقد كنت أحاول مرارا و تكرارا ان أكون كائنا صباحيا لكن ذلك لم يفلح ، أما عن السنة الماضية ، فلا أدري كيف حدثت المعجزة دون أي أدنى جهد مني ، توقفت عن السهر ، و صار البقاء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يعد أمرا غريبا ، فقد جرت العادة أن أضع نفسي في السرير قبل منتصف الليل .. و هكذا تحولت الى شخص صباحي ، استيقظ صباحا لأبدأ أعمالي ، تماما كباقي خلق الله .. بالأمس كان من المفترض ان اكتب تدوينة و انشرها قبل أن أنام ، لكنني نمت على الساعة العاشرة ، كنت جدا متعبة و لم استطع حتى محاولة فتح حاسوبي ، لذلك قررت ان اترك المهمة الى يوم الغد ( اقصد به اليوم ) و لأنني قررت الكتابة بمعدل تدوينة في اليوم سأكتب اليوم تدوينتان . تدوينة الأمس و تدوينة اليوم .