مشاركتي في The Liebster Award

 

انها الفرصة لكسر بعض الحواجز، ولنتكلم بعفوية ونتعارف أكثر..

قام صديقي صانع المحتوى والمترجم يونس بن عمارة بترشيحي للمشاركة في مبادرة اسمها (The Liebster Award) والتي تهدف الى التعريف بالمدونين أصحاب المدونات وصنع تفاعل بينهم.

تقوم المبادرة على طرح مجموعة من الأسئلة من طرف من يرشحك، ويكون عليك الاجابة عليها عبر تدوينة في مدونتك، وبدورك ترشح آخرين وهكذا تدور العجلة.

ومن الجميل حقيقة ان اقرأ مجموعة من الاجابات المختلفة لترشيحات مختلفة طيلة الاسبوع، المبادرة حقا ناجحة و تجعل الجميع سعيد.

أشكرك يونس على الترشيح، والآن الى الأجوبة:

  • من الذي حفّزك على التدوين؟
بدأت التدوين منذ سنوات كثيرة، 2011 تقريبا، يصعب عليّ الآن تذكر ماكان الحافز وراء ذلك، فأنا لطالما أحببت الكتابة ومارستها، ما أتذكره أنني كنت حينها واقعة في حب مجال التصميم الغرافيكي، وكنت اتعلمه بشغف، وكنت أتابع مدونة شعارات للمصمم عصام حمود، وكنت معجبة بما يقدمه فيها من نصائح ومعلومات، وكانت لي الرغبة في تقديم شيء في ذات المجال باللغة العربية تماما كما يفعل عصام، وافتتحت المدونة وخصصتها للتصميم الغرافيكي حينها، واخذت في توسيع مجالها سنة بعد أخرى لأحولها بعدها الى مدونة شخصية اكتب فيها كل ما أريد.
  • هل يحدث لك بالفعل أن يكون لديك شيء كثير لتقوله وتكتب كثيرًا عنه لكن ترى أنك لم تقل رُبع ما كنت تنوي كتابته؟
نعم يحدث ذلك في كثيرا من الاحيان، ودليل ذلك أننا نكتب مواضيع متشابهة او متكاملة في أوقات مختلفة، ذلك لأن شعورنا بعدم الاكتفاء بما كتبنا ونريد أن نقول أكثر.
  • لو فكّرت مليًا ووصلت كتاباتك الرقمية الآن لحفيدك العاشر (أي حفيد حفيد…إلى الجيل العاشر من نسلك) ماذا تتصور أن يعتقده عنك؟
حسنا انه سؤال ذكي، لا ادري في الحقيقة ماذا تمنح كتاباتي عني من صورة، لكن اعتقد ان هذا الحفيد سيشعر انني شخص يحاول الوصول الى ذاته والتعرف عليها أكثر، يحاول ان يجد معنى للوجود، او انني شخص لديه رسالة يحاول ايصالها.
  • ما هي الإضافة (مادة معينة أو طريقة إعداد) التي تضيفها لمشروبك المفضل (قهوة أو شاي أو عصير طبيعي) وتجعله أطيب طعمًا؟
احب الشاي الأخضر أكثر بعد اضافة ورق العطرشة اليه.
  • هل ترى أنه من الضروري أن يكون شريك حياتك (زوج أو زوجة) ملمًا بما تكتبه في مدونتك وإن بصورة إجمالية؟
لأني شخص لا يعتبر الكتابة هواية، بل هي جزء من كينونتي، أمارسها دائما ولأسباب مختلفة، سيكون من الغريب لو ارتبط بشخص لا يعرف هذا الجانب مني. من احدى جوانب العلاقات اللطيف هو شعورنا ان هناك من يشاركنا أشياءنا حتى البسيطة منها، ويقدرها .. حينها ستكون الحياة ألطف بكثير.
  • احكِ لي عن نفسك قبل أن تدون ونفسك بعد أن دونت لفترة كافية؟ ما الذي تغيّر؟
انه شعور غامر بالانجاز، التدوين جعلني اعرف يقينا ان الانجاز ليس ماديا، بل يمكن أن يتكون في بعضة سطور خاصة وان التدوين عملية متواصلة وتأخذ من جهد المدون ووقته. اي انها ممارسة دائمة لفعل الكتابة.
ايضا من الجوانب السعيدة انها تجعلني اتعرف على أناس جدد دائما، أناس أمتلك معهم ذات الشغف، وهذا أمر رائع.
فليس من السهل ان نجد من يشبهنا ولو قليلا.
  • أي مادة كنت تحبّها في الثانوية؟
لطالما فضلت الكتابة، في حصة اللغة العربية، وحصة التواصل في اللغة الانجليزية، كما كنت احب الفيزياء ايضا.
  1. ما الذي تعنيه الكتابة لك؟
وسيلتي للتفاعل مع أفكاري، وسيلة للاقتراب من ذاتي . يصعب عليّ حصر الكتابة في بضع كلمات، إلا أن الكتابة هو فعل بالغ الأهمية عندي يصل حدّ القداسة.
  1. ما التصرّفات التي لا تحبها في مجتمعك؟ وما التصرّفات التي تحبها فيه؟ (حاول أن يكون عدد التصرفات المحبذة مساويًا لتلك التي لا تحبها)
لا احب في مجتمعي الجزائري الفهامة الزائدة، وكل واحد عامل نفسو ابو العريف يفتي في اي حدث علمي، اقتصادي، سياسي في كل المجالات وكأنه معصوم من الخطأ.
لا احب في مجتمعي الجزائري العنصرية.
لا احب في مجتمعي الجزائري طولة اللسان و راس القاسي.
لا احب في مجتعمي الجزائري محاربة النجاح.
لا احب في مجتمعي أسلوب الحياة الاحتقارية، القوي يأكل الضعيف.
أما ما يعجبني فأنه مجتمع محافظ، 
مجتمع مازال يحتفظ بمبادئ العروب مثلا في قضية فلسطين.
يعجبني الترابط، والتآزر.
يعجبني مجتمعي في كرمه مع الضيف.

  1. لو كان لديك زرّ كفيل بأن يمحو (شخصًا، مكانًا، عادة، شعبًا، كلمة معينة، قناة، كتاب…) بصورة نهائية دون أن تُحاسب. فما هو الشيء الذي ستمحوه؟
اضحكتني يا يونس اضحك الله سنّك، لأنني لطالما كنت أقول انني اتمنى لو امتلك آلة شفط لشفط بعض الاشخاص و العقليات والعادات لنرتاح من هبدهم على قولة المصري.
اكثر أشخاص اتمنى شفطهم أولئك الأنانيين الذين يتصرفون على هواهم واستنادا على معتقد أنا وبعدي الطوفان.
  1. هل تؤمن بأن الكتابة لها القدرة حقيقة على تغيير حيوات الناس نحو الأفضل؟ استرسل في شرح الجواب سواء كان نعم أو لا.
نعم مؤكد، لو لم تكن كذلك لما خاطبنا الله جلّ جلاله في مصحفه الشريف، ولما قصّ علينا القصص فيه لنعتبر ونتعلم في ديننا ودنيانا.
ولأننا خلقنا خلائف لله في الأرض، فإن الكتابة أداة عظيمة لنخاطب بها بعضنا البعض، ومن يمتلك هذه الآداة عليه ان يعرف انه قد منح خيرا كثيرا. فهي رزق عظيم من رب العباد.

إلى هنا نصل الى نهاية الأسئلة والاجوبة.
لأنني في الحقيقة كل من كانت لي الرغبة في ترشيحهم وطرح أسئلة عليهم، قد سبقني غيري إليهم، ولا أريد الاثقال بأسئلتي ..
لذلك سأفتح المجال لكل من يريد المشاركة ان يضع تعليق لإعلامي في الاسفل و ينسخ الأسئلة ويجيب عنها في مدونته.

اقرأ أيضا

من كائن ليلي ، إلى كائن صباحي

الحزن القاتل الصامت| متلازمة القلب المكسور

صراع العمالقة .. attack on titan