سنة من التدوين ، تحمل معها زوبعة التغيير

عندما بدأت التدوين قبل سنة تقريبا من الآن ، بدأت من الصفر ، حيث أني لم أكن اعرف الكثير عن التدوين - ولحد الساعة اعتقد اني مازلت غير ملمة بعد بعالم التدوين الحقيقي -  و هذا ما جعلني اتخذ درب التمحيص في كل مدونة تبصرها عيني، صرت متابعة جيدة لعدة مدونات مختلفة .. ولكن السؤال الذي يعيد نفسه منذ ذلك الحين ، ما الذي سيميز مدونتي عن باقي المدونات الاخرى ..
أؤكد لكم ، أن أول ما افتتحت المدونة ، جعلتها تجربة ولم تتعدى ذلك المفهوم حينها ، إلا أنه مع الوقت صرت احاول تطوير محتواها أكثر ووجدت نفسي شغوفة بالتدوين أكثر ، من بداية شهر مايو ، بدأت أدون بطريقة كتابية متسلسلة، و أستعرض مواضيع تخص المصمم ، وبدأت أجد إقبال على المدونة أكثر بكثير من السابق .. حينها تحولة المدونة بصورة رسمية الى مشروع أحاول جاهدة انجاحه ..
ومع هذا التحول ، وجدت عدة مشاكل تحول بين المدونة وزوارها خاصة من الناحية الشكلية ( تصميم المدونة ) ، ما يجعل التفاعل يقل ، و بمساعدة من الإخوة الأفاضل : شعيب ابو شعيب، عصام حمود، رؤوف شبايك و الأخت العزيزة ليلى المباركي الذين اسدوا لي نصائح بالغة الأهمية في تحسين شكل المدونة ، تمكنت من  إيجاد الحلول المناسبة لها :
من ناحية الشكل :
هرجة الألوان ، مشكلة الخط و تنسيقه،  عرض المدونة  ..
من ناحية المضمون :
الرسائل- أي المعنى و الهدف - التي يتم نشرها من خلال التدوينات مهمة و وجب ان تكون مركزة  و متسلسلة لا عشوائية .و تخص الزوار بالمقام الأول ..
تسويق مواضيع المدونة شيء مهم ، عبر التويتر مثلا ، فمن هناك يبدئ المهتمون يقبلون عليها ،من قبل كنت اجد انه لا داعي لذلك - و كأن الزوار سيتناثرون من السماء ، وكان هذا تفكيرا ساذجا مني - لكن منذ بدأت أسوق لها عبر حسابي على تويتر بدأت اجد إقبال ملحوظ ، كما أنه دائما ما تجد عملية اعادة نشر التغريدة " رتويت " تخدمك جدا .. وقد خدمتني انا ..
و أترك بعض الدروس المستخلصة  لنفسي - ليست أنانية مني ، ولكني أشعر أنه لا داعي لها في الوقت الحالي -..
 هذه الاخطاء قد كلفتي سنة تقريبا لاستيعابها ، و أتمنى لو اني عرفتها من قبل  .. فبعضها بدى بديهيا بعد هذه الضريبة المتمثلة في هذه المدة الطويلة .. لكنها تبقى تجربة  ..أو ربما كلمة تجربة نستعملها في محاولة منا ان نعزي أنفسنا عند الخطئ ؟؟أعتقد انها كذلك الآن ..
في الأخير ، أجد ان المدونة وسيلة جيدة ليسوق المصمم لنفسه و لأعماله ، كما أنه مع طريق البحث عن الجديد المفيد الذي يفيد به زواره يتعلم الكثير خاصة تلك التفاصيل الصغيرة التي تغيب عنه أحيانا ، ودائما ما يجد أصدقاء جيدين من خلالها ..

ننتقل هنا للشعار الجديد و البزنس كارد التي سأعتمدها بإذن الله :


أسأل الله لكم ولي التوفيق ..

اقرأ أيضا

كيف نتجنب حالات الجمود الفكري و الابداعي - Creative Block

من كائن ليلي ، إلى كائن صباحي

الحزن القاتل الصامت| متلازمة القلب المكسور