المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٠

ركز على الأمر الواحد

صورة
لا  يمكن فعل كل شيء دفعت واحدة ، و لا يمكن إنجاز الكثير في فترة وجيزة ، فمهما حاولت ، و مهما فعلت ، لا يمكن فعل ذلك ، لذلك ليس من الصحي التخطيط لفعل الكثير في ذات الوقت . هذا ما تعلمته في الآونة الأخيرة ، ان فتح العديد من الأبواب يجعل من عملية اختيار اي باب ادخل أولا أمرا صعبا ، و من ان ادلف باب حتى يعتصرني شعور قاتل بأنني اخطأت و قد كان علي دخول ذاك الباب أولا .. ربما هو مجرد تخيل للوضع ، و لكن الأمر شبيه جدا لاختيار الأبواب .. من الجيد التركيز على أمر واحد لفترة ، ثم الانتقال الى الأمر الذي بعده ، ثم الى الذي بعده ، إلا أن تجد الريثم المناسب لسيرورة العمل و الانتقال من أمر إلى آخر .. فالتشتت الذي يخلقه تعدد المهام و تعدد الاهتمام ، يجعل التركيز يقل ، و الانتاجية تقل . ان النظام في اتخاذ الأمور و التخطيط تعد مهارة مهمة يجب على الجميع اكتسابها ، و معرفة ما هو المهم و ما هو الأهم ، فهذا من شأنه خلق الفرق .. لذلك ركز على الأمر الواحد .. الأهم ثم المهم .. 

عن جمال نهاية الأسبوع

صورة
لطالما كنت من محبي نهاية الأسبوع ، و احتفل باستمرار بليلة الخميس خاصة و ان لم يصادف نهاية الأسبوع أسبوع امتحانات ، الخميس هو المفضل ، أي ان معاناتي انتهت لهذا الأسبوع . و هذا الخميس هو خميس من نوع خاص ، لأنني منذ شهرين قريبا ، كان الخميس عبارة عن معاناة ، كل نهاية أسبوع و خاصة أيام الجمعة ، كنت ابيت في العيادة مناوبة ليلية ، كنت أتمنى نومة كالعباد ، كان يوم الخميس دائما ما يمر كيوم في قمة البؤس ، ثم يليه يوم الجمعة ، الذي يجري القانون ان أكون في العيادة على الساعة العاشرة صباحا ، و لا تنتهي المناوبة الى مع العاشرة ليوم الغد و إذا صادفت ان المناوبة يوم السبت ، فلا تنتهي المناوبة الا مساء بالأحد . المهم ، كل نهايات الأسبوع منذ شهران كانتا عبارة عن معاناة ، لأن نهاية الأسبوع صنعت لأخذ دش ساخن يبعد تعب الأسبوع ، وصنع أيضا لغسيل الملابس ، و حملة تنظيف واسعة و شراء الحاجيات ثم التخطيط للأسبوع القادم و الاسترخاء .   و لأنني لم استطع فعل كل هاته الأمور في نهاية الأسبوع كنت أؤجلها لباقي أيام الأسبوع ، اعود متعبة فتجدني اما اغسل قطعة ملابس ، أو اسارع لأشتري بعض الحاجيات

من كائن ليلي ، إلى كائن صباحي

صورة
قبل سنة تقريبا ، كنت كائنا ليليا بامتياز ، احب السهر و اعشق صمت الليل ، كانت خلايا عقلي تنبض حياة كلما أتى المساء ، كنت اكتب ليلا ، و ادرس ليلا ، و ابقى لساعات أفكر و أتأمل في حياتي ، و كان الأمر ممتعا الى حد ما .. لكن منذ السنة الماضية أمر الكائن الليلي انتهى فجأة ، أنا أبدا لم أحاول التغير ، و لم أقم بأمر لأغير ذلك ، أعني لقد كنت أحاول مرارا و تكرارا ان أكون كائنا صباحيا لكن ذلك لم يفلح ، أما عن السنة الماضية ، فلا أدري كيف حدثت المعجزة دون أي أدنى جهد مني ، توقفت عن السهر ، و صار البقاء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يعد أمرا غريبا ، فقد جرت العادة أن أضع نفسي في السرير قبل منتصف الليل .. و هكذا تحولت الى شخص صباحي ، استيقظ صباحا لأبدأ أعمالي ، تماما كباقي خلق الله .. بالأمس كان من المفترض ان اكتب تدوينة و انشرها قبل أن أنام ، لكنني نمت على الساعة العاشرة ، كنت جدا متعبة و لم استطع حتى محاولة فتح حاسوبي ، لذلك قررت ان اترك المهمة الى يوم الغد ( اقصد به اليوم ) و لأنني قررت الكتابة بمعدل تدوينة في اليوم سأكتب اليوم تدوينتان . تدوينة الأمس و تدوينة اليوم .

رحالة رقميون حيث العالم مكان عملهم

صورة
شاهدت قبل أيام وثائقي على اليوتيوب على قناة وثائقية دي دبليو الألمانية ، عن فئة من البشر الذين يعملون عبر الانترنت و يتجولون في العالم ، لا مكان عمل يحصرهم و لا ساعات عمل محددة تفرض عليهم .. شدني العنوان لأنني مؤخرا بدأت في التفكير في الأمر ، لماذا على الانسان أن يحجز نفسه في مكان بينما بإمكانه العمل عن بعد ، من أي مكان يبتغيه ، لماذا علينا ان نضع حواجز لأنفسنا و نوهم أنفسنا ان هاته هي الحياة التي علينا ان نعيشها بينما بإمكاننا دائما أن نختار . ا ن عالم اليوم تقولب في طقوس عمل محددة ، حيث صار الجميع عليه ان يستيقظ صباحا ، يتجه للعمل ، ثم يعود كالزومبي مساء الى بيته ، لا يفعل شيء ذو فائدة عدى ان يشاهد الاخبار او بعض الأفلام و ينام .. و يتوهم الجميع ان هذا هو الإنجاز ، قمة الإنجاز في الحصول على الوظيفة الذي يصير لها عبدا ، يجني منها مالا لا يستمتع حتى به لأن كل وقته يضيع في تلك الوظيفة . اعرف تماما هذا الشعور ، لأني عشته بشكل حرفي منذ شهرين منذ بدأت تربص السنة الأخيرة لي في المشفى ، كنت استيقظ صباحا ، ارتدي ملابسي في عجالة ، لا استمتع ابدا بإفطاري

عن الكتابة و التدوين

صورة
توقفت عن التدوين منذ مدة بدأت بأسباب غير محددة ، كضيق الوقت ، و عدم وجود مواضيع جيدة للحديث عنها بسبب انشغالي ، ثم استمر ذلك لأيام و أيام ، ثم صارت سنة ثم سنتان ، ثم ثلاثة و أربعة ، كنت خلال هاته السنوات اعود للكتابة بمعدل تدوينة سنويا ، كنت اكتب إما تقرير عن كتاب أو فيلم ، لكنني كنت قد توقفت عن الكتابة بذلك العمق الذي كنت اكتب عليه من قبل ، ثم توقفت بشكل كلي  . بعد بعض الوقت ، انتهجت خطة و دخلت مشروعا كتابيا اعده الأكبر في حياتي الى الآن ، إلا انه بقى مخبأ في درج عميق و لم يكتب له رؤية النور .. ذلك جعل حاجزا جليدا ضخما يعلو بين   اصابعي و لوحة مفاتيح الحاسوب و توقفت عن الكتابة على اثرها ، في البداية كنت أوهم نفسي أنني آخذ عطلة من الكتابة ، لكن الحقيقة كانت انه لم تعد لدي الرغبة في الكتابة أصلا !!! لأنني صرت اشعر حرفيا انه لم يعد هناك معنى للكتابة ، و نشر الكلمات .. كعالم ضبابي كنت اهيم فيه وحدي ، دخلت و تقوقعت داخل افكاري ، و لم اعد أشارك احد افكاري ، بل انني لم اعد احب الحديث عن أي شيء يخصني مع أي احد .. و كأنني بذلك كنت اصنع حاجز امان لنفسي داخل نفسي . و على الرغم من أ