كيف نتجنب حالات الجمود الفكري و الابداعي - Creative Block
الجمود الفكري و الابداعي (Creative Block) - لم أجد للعبارة ترجمة مناسبة - إنها حالة منتشرة بشدة عند معشر المصممن بل تزداد نسبة انتشارها يوما بعد يوم ، و الحقيقة هي انها أسوء حالات الاحباط التي قد يشعر بها شخص ما ، انه الشعور بأنك خارج نطاق التغطية تماما ، وأنه لم يعد لك فائدة هنا ..
تتعد الأسباب و المسببات التي تخلق هذا الجو الكئيب الذي يحل ضيفا ثقيلا على المصمم ، والذي قد يطول الى ان يسبب العديد من المشكلات مع العملاء الذين ينتظرون انتهاء اعمالهم ..
و بعد البحث المطول في المدونات العربية و الغربية ما وجدته هو "كيف نتخلص من حالات الجمود الابداعي " ..
و كما يقال الوقاية خير من العلاج ، لماذا نحاول البحث عن العلاج و نحن لا نبحث عما يقينا المرض أصلا ..
سأخصص هذه التدوينة حول تجنب حالات الجمود الابداعي ..وهذه لمحات من المسببات:
1- زحمة الأفكار
عندما تتكور لديك الافكار و تتشابك فيما بينها لأنك ببساطة أهملت تنفيذ العديد منها ، هذا يخلق ضجة و فوضى عارمة داخل فكرك ستشله إذا اسمررت في ذلك ..
1- الحل : حاول تنظيم وقتك ، ولا أعني بذلك تسطير لحظات حياتك بالتفصيل الدقيق ، ولكن ان تمنح أفكارك مساحة من وقتك لتنفيذها و تجربة الجديد ، لأن العقل البشري مغرم بالمغامرة و التجريب ، وهذه حقيقة لا غبار عليها فقط امنحه الفرصة ليغوص في عالم الابتكار
2- الخوف من النتيجة
كثيرا ما تعتري خاصة المصممين المبتدئين رهبة التجريب ،فيرتاب من النتيجة التي قد تكون دون المستوى المطلوب وهذا يخلق مشكلة الابتعاد عن الابتكار و يشل سيل الافكار ..
2- الحل :ان لم تجرب لن تستطيع معرفة النتائج ، كما ان التجريب يمنحك الخبرة .. و ذكر نفسك انك لن تخسر شيء ايتاء ذلك ، و لا تترك نتائج بعض الافكار الجديدة التي قد تكون سيئة ان تسحب منك متعة التجريب ، فلا احد خلق مصمما محترفا بل عليك التجريب و التجريب لتتعرف على السبل الايسر و الاسهل و الافضل في طريقة تصميمك ..
3- المقارنة
انها احد أكبر الاسباب المهلكة ، مقارنتك بغيرك من يمتلك الموهبة اكثر منك او أجهزة أفضل منك او ...
3- الحل :المقارنة الدائمة لا تساعدك في صقل مهاراتك ، عليك توضيح الامر أمام نفسك ان لكل ظروفه و لكل مهاراته ولكل وقته، فالمبدعون لا يخلقون هكذا بينما يكتسبون ذلك من الوسط الخارجي بفضل طريقة رؤيتهم للأشياء ، فعليك رؤيت الاشياء من منظورك أنت لا من منظور أحد آخر ..
في اطار حديثي هذا لا أقول ألا تقارن نفسك بأحد ، و لكن اعرف حدود المقارنة و الى اين تؤدي بك .. فلها أيضا من الفائدة الكثير ، فهي تجعلك تعرف في اي مرحلة أنت و الى أين يجب ان تتوجه ..
4- الملل
أعتقد انه أخطر الأسباب على الاطلاق ، وهو السبب الرئيسي لدي ، فأنا أمل من الأمور بسرعة رهيبة ، و يجعلني تكرار الروتين اليومي اشعر برتابة سرعان ما يتحول لاكتئاب حاد ( *-* )،وذلك يجعل الامور تتخذ منحى ركيك .. سرعان ما ينقطع سيل أفكاري ..
4- الحل :إن كنت مثلي فأنت شخص مزاجي و قد يكون طبعك صعب قليلا - الله يعينك على روحك -. حاول تنويع أسلوب حياتك ولا تبالغ في التخطيط ليومك بأدق التفاصيل بل أترك مجال لمزاجك ان يغير فيه بعض الاشياء ، فقط حاول ان تحافظ على الاولويات حتى لا تتحول حياتك لفوضى عارمة ..
الحقيقة أني لم أجد حلا لمزاجيتي و تقلباتها العنيفة لكنني سأبدأ بالتفكير بحل جذري .. لأنه يجب أن يكون هناك حل .
5- تراكم الأعمال
اعلم ان العملية تتم بالجودة لا بالكم - وهذا شيء مفروغ منه - تزايد طلبات الاعمال عليك ، لا يعني هذا ان تقبلها كلها ، و تكدسها فوق بعضها بسبب ضيق الوقت ، ثم تبدأ بالاسراع لان العملاء في انتظار اعمالهم ، هذا يجعل جودة تصاميمك تتناقص .. و بعد مرور أيام ستجد أن عقلك لم يعد يستطيع الابداع و لا التفكير ..
5- الحل :اجعل لقبول طلبات الأعمال حد تحدده أنت حسب ما يسمح به وقتك ، بهذا تجعل لنفسك مساحة للتفكير و التنفيذ و التحسين ، بعيدا عن هرجة تكدس الاعمال ، وسرعة تنفيذ الامور تجعل الامور تسوء - اعتقد ان الجميع يعرف هذا -
في الأخير ، كل شخص مستفرد بشخصيته و عقليته ، وعليه فإن لكل منا الأسباب التي تجعله يسقط في شباك مثل هذه الحالة ، فكل واحد مسؤول على كشف السبب و الايتاء بالحل لنفسه .
قد تجد من يساعدك في ايجاد الحل لكن السبب أنت وحدك من تكتشفه ..
إن كانت لديك أسباب أخرى ، يمكنك افادتنا بها .. المنبر بعد حديثي هذا.. لك ..