عن جمال نهاية الأسبوع
لطالما كنت من محبي نهاية الأسبوع ، و احتفل
باستمرار بليلة الخميس خاصة و ان لم يصادف نهاية الأسبوع أسبوع امتحانات ، الخميس
هو المفضل ، أي ان معاناتي انتهت لهذا الأسبوع .
و هذا الخميس هو خميس من نوع خاص ، لأنني منذ
شهرين قريبا ، كان الخميس عبارة عن معاناة ، كل نهاية أسبوع و خاصة أيام الجمعة ،
كنت ابيت في العيادة مناوبة ليلية ، كنت أتمنى نومة كالعباد ، كان يوم الخميس دائما
ما يمر كيوم في قمة البؤس ، ثم يليه يوم الجمعة ، الذي يجري القانون ان أكون في
العيادة على الساعة العاشرة صباحا ، و لا تنتهي المناوبة الى مع العاشرة ليوم الغد
و إذا صادفت ان المناوبة يوم السبت ، فلا تنتهي المناوبة الا مساء بالأحد .
المهم ، كل نهايات الأسبوع منذ شهران كانتا
عبارة عن معاناة ، لأن نهاية الأسبوع صنعت لأخذ دش ساخن يبعد تعب الأسبوع ، وصنع
أيضا لغسيل الملابس ، و حملة تنظيف واسعة و شراء الحاجيات ثم التخطيط للأسبوع
القادم و الاسترخاء .
و
لأنني لم استطع فعل كل هاته الأمور في نهاية الأسبوع كنت أؤجلها لباقي أيام
الأسبوع ، اعود متعبة فتجدني اما اغسل قطعة ملابس ، أو اسارع لأشتري بعض الحاجيات
، هذا الروتين روتين قاتل و مرهق حد الوجع ، لأنه لم يكن لدي الوقت لأسترخي ،
لأخطط لأسبوعي ، كانت كل الأسابيع ملتصقة كشريط واضح ..
الأمر فعلا موجع ، و لا أحد يفهم معاناتي إلا
أحد جرب ألا يمتلك نهاية أسبوع .
لأن نهاية الأسبوع هي وقتي الخاصة في كل
الأسبوع ، و مهما كان الأسبوع مشحونا ، فنهاية الأسبوع تمسح كل ذلك الألم .
لذلك من منبري هذا ، أندد بأنه وجب على
القانون أن يرحم عمال الصحة و أن يمنحهم عطل نهاية الأسبوع أكثر ، و لا يجعلهم
يعانون في كل نهايات الأسبوع بهذا الشكل المرعب .
أما نصيحتي لك أيها القارئ و خاصة ان لم تكن
من عمال الصحة ، حاول ان تستمتع بعطلة نهاية الأسبوع أكثر ، و ان تستشعر وقتك
الخاص فيها ، و أن تخطط بعناية لأسبوعك القادم ، حتى يقل التوتر فيه .